قصائد رومنسيه

بِاللَّهِ يَا قَلْبُ احْتَمِلْ ألَمَ الجوَى فَلَقَدْ أصِبْتَ مِنْ هَوَى العَيْنِ بِالعَيْنِ وَأنْتَ لِفَرْطِ مَا قَدْ جَرَى

أبَحْرَ النَّدَى مَا بَالُ ظَنِّكَ بَعْدَمَا أمَرْتَ بِإعْطَائِي كِتَابَ الجَوَاهِرِي وَلاَ عَتْبَ لِي إذْ لَمْ تُنِلْنِي…

كَأنَّهَا النَّرْجِسُ الغَضُّ الجُفُونِ وَقَدْ رَشَّ الرذَاذُ مُحَيَّاهُ وَحَيَّاهُ زَبَرْجَدٌ تَحْتَ دُرّ فَرْقَهُ ذَهَبٌ

حَيَّاكَ ثغرُ الحَيَا النَّظِيمُ فِي رَوْضَةٍ وَجْهُهَا وَسِيمُ صَحَّتْ بِهَا القُضْبُ في التثنِّي

ما فاحَ نَشْرُ الصَّبا في روضَةِ السَّحَرِ إلاّ وغارَتْ عيونُ الأنجُمِ الزُّهُرِ وَلاَ نضا البَرْقُ سيفاً يَسْتَطِيلُ بهِ

كَأنَّ النُّجُومَ خِلاَلَ الدُّجَى مَشيبٌ بِفَوْدٍ أضَا وَانْتَشَرْ أو الدُّرُّ فِي صحن فَيْرُوزَجٍ

وَكَأنَّمَا شَمْسُ الأصِيلِ وَقَدْ كَسَا كَافُورُهَا كَفَّ الظَّلاَم الْعَنْبَراَ عذرَاءُ هَمَّتْ بِالْوِصَالِ فَرَاعَهَا

وَغَيْمٍ كَثِيفٍ حَجَّبَ الْبدرَ خِلْتُهُ مُلاَءَةَ قُطْنٍ فَوْقَ مِرْآةِ جَوْهَرِ سَقَى الأرْضَ أكْوَابَ الرَّوَاءِ فَمَنْ رَأى

حَكَتْ شَجَرَاتُ الوَرْد فِي الروضِ إذْ غَداَ يُقَبِّلُهَا فِي خَدّهَا مَبْسَمُ الْقَطْرِ سُقَاةَ مَحَلٍّ أبْرَزَتْ فِي أكُفِّهَا

وَلَيْلٍ جَمَعْنَا فِيهِ أوْصَافَ رَوْضَةٍ تَرُوقُ إذاَ مَا شُبِّهَتْ لِذَوِي النَّظَرْ فَنَيِّرُنَا وَالزُّهْرُ وَالبَحْرُ…