قصائد رومنسيه

وَقَائِلَة وَقَدْ رأتِ اصْفِرَارِي أثَوْبُ السقمِ يَكْسُوهُ المُحِبُّ فقلتُ سَلِي الحَشَا قالَتْ صَرِيعٌ

يَا وَجْنَةَ الوردِ وَصُدْغ الدُّجَى وطلعةَ البدرِ وقَدَّ القَضِيبْ مَنْ تَوَّجَ الغصنَ بشمسِ الضُّحَى

وَلَمَّا بَلَغْنَ العِيسَ سَفْحَ مُفَرَّح وَأبْدَيْنَ مَا أجْفَيْنَ منْ شِدَّةِ الحُبّ وَلاَحَ سَنَا دَارِ الحَبِيبِ وَأعْجَلَتْ

يَا شَمْسُ يَا بَدْرُ يَا هِلاَلْ يَا رَوْضُ يَا زَهْرُ يَا حَبِيبْ مَنْ شَابَ فِي ثَغْرِكَ الحُمَيَّا

أنَا مَطْلَعٌ لِلشَّمْسِ لِلأقْمَارِ بَلْ قُبَّةٌ للمُلك ذاتُ قَرارِ لَوْ لَمْ أكُنْ فَلَك المحاسن والبهَا

من أين لأجفانك هذا الكحلُ من أين لأعطافك هذا الكسل من أين لقلبي قدرة الصبر على

أتَاج مُلُوكِ الأرْضِ والجوهر الَّذِي عَلَى رتبة العَلْيَاءِ أزْرتْ قَلائِدُهْ ويَا شَائِد البَيْت الذِي قد تَأسَّسَتْ

لَواحِظُهُ والْخَالُ والصُّدْغُ والسَّنَا وقَامَتُهُ والرّيقُ والْخَدُّ والثَّغْرُ مَهَاةُ الفَلا واللَّيْلُ والْمِسْكُ وَالضُّحَى

واضِحُ النُورِ زوى فَضْلَ النِّقابْ عَنْ سَنَا الشَّرقْ وَنَضَا في الجَوّ منْ غِمْدِ السحابْ

أمَر الجَفْن بِسُهْدٍ وَنَهَرْ دَمْعَهُ المَسْجُومْ فَغَدا سَائِلُهُ لَمَّا انْهَمَرْ