قصائد رومنسيه

بلى جَرّ أذيالَ الصّبَا فتصابَى وأوجَفَ خيلاً في الهوَى وركابا قَصَرْتُ زماني بالشمولِ مُسِنّةً

في نصفها من خجلها حمرةٌ وَبينها طُرقٌ لِطافٌ دِقاق كأنّها في بعضها عاشقُ

ومُستَحسَنٍ في كلّ حالٍ دلالها كبيرٌ هواها وهيَ في صِغَرِ السنِّ تُراعي بعينٍ تغمزُ الناسَ في الهوى

ومُديمةٍ لَمْعَ البروقِ كأنّما هَزّتْ من البيضِ الصفاحِ متونا وسرتْ بها الرّيحُ الشمالُ فكم يدٍ

خَليليَّ إِنَّ السَّيلَ قَد بَلَغَ الزُّبى فَهَل مِن سَبيلٍ لي إِلى أُمِّ مالِكِ وَلَو رَقَّ لي قَلباكُما لارتَدَيتُما

كأن ليلى وفي إعادة أنجُمهُ لقا تأوَهت في ظلمانِه شابا كأن ليلى شريكي في الهوى فإذا

ورُبَّ سوسنَةٍ قبلتُها كَلفاً ومآلها غيرُ نَشرِ المِسكِ منشوقِ مُصفرّةِ الوسطِ مَبيَضٌ جوانبُها

وذاتِ عَيْنٍ من الغزلان فاترَةٍ كأنّما السحرُ فيها همَّ بالوَسَنِ لها سنانٌ من الألحاظِ صَعْدَتُهُ

قالوا صَبَا يا مَن رأى مستهامْ حِجاهُ كهْلٌ وَهَوَاهُ غُلامْ لعلّهُ صادَ ولم يعلموا

أوَميضُ البرقِ في الليل البهيمْ أم أياةُ الشمس في كأس النديم فَتَلَقّ الرَّوْحَ من ريحانةٍ