قصائد رومنسيه

كَأَنَّ بُكاها مِن سُرورٍ فَدَمعُها يُثيرُ سُروراً في جَوانِحِ ذي خَبلِ كَذاكَ السحابُ الغَزرُ تُرسِلُ دَمعَها

وَمُذ خَيَّمتُ بِالخَضرَاءِ دَارَا وَزَنتُ بِشِسعِ نَعلِي تَاج دَارَا تَوَهَّمتُ السَّمَاءَ بِهَا مَحَلّي

ألا سَمَح الزمانُ بِهِ كِتابا دَرَى بِوُرودِه أُنسِي فآبا فَلا أَدري أَكانا تَحتَ وَعدٍ

إِلَيهَا فَلا انجَرَّت ذُيُولُ ظِلالِهَا وَلا أَشِبَت مِنهَا المَعَاطِفَ أَغصَانُ فَإِن حَكَمُوا أَنَّ القُدُودَ ذَوَابِلٌ

أقولُ والبرقُ لمَّاعٌ يمانيُّ أجدولٌ أم صفيحٌ هندوانيُّ والفجر يسعى على آثار غَيْهبهِ

عزَّ المنامُ فجفني جائلُ الرَّمَقِ وبات قلبيَ لا يشكُو سِوَى الْحدَقِ كالخيزرانةِ ما لاحتْ لها وَرَقٌ

يَنْثُرُ الطَّلَّ كما يُنْثَرُ مِنْ وَجْنَةِ المعشوق رَشْحُ العَرَقِ ذو وقارٍ مازجَ البشْرَ كما

أما وحميَّا الكأسِ هَزَّتْ لنا عِطْفا وبدرِ تمامِ الحسنِ يسعى بها صِرْفا وساقٍ يكادُ السكرُ يُسْقِطُ نِصْفَهُ

لو أَنَّ يوماً قتيلَ الحِبِّ طالَبَهُ بالثَّأْرِ منْهُ طَلَبْتُ اللَّحْظَ والصُّدُغَا هما استعانا على قَتْلي فصار لذا

للّه درُّ عَشِيَّةٍ نَادَمْتُهَا والعَيْشُ من مُقَلِ الشبيبة ينظرُ غرَّاءُ ضُعِّفَ نورُها فكأنَّما