قصائد رومنسيه

قلْ لنسيمٍ زار عندَ الصباحْ من حَلَكِيَّاتِ الرُّبَى والبِطاحْ عرِّجْ على جسمٍ كأن الضَّنَا

ولما أَشاعَ الحبُّ في الناس مِلَّةً وقادَ قلوباً كيف شاء وأَلْبَابا جلا الحُسْنُ للعشاق وَجْهَكَ قِبْلَةً

أَوْدَعُوا الزُّهْرَ حُدوجاً وقبابا وسَرَوا في شَعَرِ الليلِ فشابا ولوى الطرفُ سناهُمْ فانبرى

أَغارُ على ذيلها بالصَّبَا إذا شمَّرَتْ منه ما سحَّبَا وأخشى على جَمْرَتَيْ خَدِّهَا

زادَ العقيق بخدٍ غيرِ مُنْتَقِبِ قاني الغلالَةِ كالهنديِّ مُخْتَضِبِ بدرٌ تَمَزَّقَ عنه الليلُ حين سرى

ولطيفةٍ في الرقص يُعْطَفُ قَدُّها كتعطُّفِ اليَزَنِيَّةِ السمراءِ تختصُّ بالحركات منها سرعةٌ

ولَيلَةٍ عَنبَريَّةِ الأُفُقِ رَوَيتُ فيها السُّرورَ من طُرُقِ وكنتُ حَرّانَ فاقتدحتُ بها

هبَّ النسيمُ هُبوبَ ذي إشفاقِ يُزهى الهَوى بِجَناحِهِ الخَفَّاقِ وكأنّما صَبحَ الغُصُونَ بِنَشوَةٍ

سمت لهم بالغور والشمل جامعُ بُروقٌ بأعلام العذيب لوامعُ فباحت بأسرارِ القلوب المدامِعُ

مَثوايَ في الدَّنِّ مَثوى الدّرِّ في الصَّدَفِ والسَّيفِ في الجَفنِ والإِصباحِ في السُّدَفِ لم يَرتَفِع عن عَوادي الدَّهرِ ذُو…