قصائد رومنسيه

كَأَنَّ الدُّموعَ ماءُ وَردٍ بِأَوجُهٍ يُخيَّلنَ مِن حرِّ اللجينِ مَدَاهنا كَأن قَد خَشينَ النَّكثَ في الحُبِّ بَعدَهُم

مَضَت بِفُؤادي بَينَ أَحشائِهِ النَّوى فَهُنَّ خَلاءٌ بَعدَهُ كَالمَعالِمِ كَأَنَّ النَّوى لَيثٌ أُصِيبَ بِأَشبُلٍ

تَأَمَّل بِإِثرِ الغَيمِ مِن زَهرة الثَّرى حَياةَ عُيونٍ مُتنَ قَبلَ التَّنَعُّمِ كَأَنَّ الرَّبيعَ الطلقَ أَقبَلَ مُهدِياً

أَفي الخَمرِ لامَت خلَّتي مُستَهامَها كَفَرتُ بِكَأسي إِن أَطَعتُ مَلامَها لِمَحمولَةٍ في الفلكِ مِن جَنَّةِ المُنى

هبوا أَنَّ سجني مانِعٌ مِن وِصاله فَما الخَطبُ أَيضاً في اِمتِناع خَيالِهِ نعم لم تنم عَني فَيَطرُقَ طَيفُهُ

مَن حاكمٌ بَيني وَبينَ عَذولي الشَّجوُ شَجوي وَالعَويلُ عَويلي أَقصِر فَما دينُ الهَوى كُفرٌ وَلا

بَكَتِ السَّحابُ عَلى الرِّياض فَحَسَّنَت مِنها غروساً مِن دُموع ثكُولِ فَكَأَنَّها وَالطلُّ يُشرِقُ فَوقَها

ناحلُ الجسمِ كَأَن قَد شَفَّهُ فَوقها عِشقُ المَعاني فَنَحل وَكَأَن قَد هَجَرتهُ عَن قِلَىً

وَفي الوَرد غضّاً وَالأَقاحي محاسِنٌ سُرِقنَ مِن الأَحبابِ للمتشوّقِ خُدودُ عذارى لَو تقصَّى حياؤُها

فَوافوا بِنا الزهراءِ في حالِ خَلَّةٍ تلائمُ لاستيفائهم في التوثّقِ وَحوليَ مِن أَهلِ التَأدُّبِ مَأتمٌ