قصائد رومنسيه

خليليَّ هلْ أبصَرْتُما عاشِقاً مثلِي يحِنُّ كَما حنَّ الغريبُ إلى الأهْلِ خليليَّ كُفّا عن مَلامةِ هائِمٍ

وما كنتُ أهْوى ربْعَ سَلْمى وإنّما أحِبُّ الحِمَى من أجْلِ مَن سَكَن الحِمَى وما كنتُ أدْري أنّ سهْمَ لحاظِها

عُهودُ غَرامي لا تزالُ جَديدةً وأرْبُعُ جِسْمي عافِياتٌ دَوارِسُ فمَن قاسَني فيما أُقاسُ منَ الهَوى

هل بعْدَ طول تغرُّبي وفِراقِي أرجُو اللِّقاءَ ولاتَ حين تلاقِ لمّا رحلْتُ عنِ المنازِلِ لمْ يزَلْ

فَيا عَذولَ صَباباتي ألا زَمَنٌ يكْفي زمانَةَ قلْبي أو يُداوِيها قدْ يُجْتَلى حُسْنُها لوْلا تقَنُّعُها

أصَوْبُ الحَيا جادَ أمْ دمْعُ عَيني فحَيّا المَعاهِدَ بالرّقْمَتَيْنِ غَراماً بمَنْ سارَ وصفُ حُلاها

دعِ المِصْباحَ وانظُر يا نَديمي لشمسِ الكاسِ في الليلِ البهيمِ ولا تنْسَ الصَّبوحَ إذا تجلّى

قَلبي كلِفٌ بظبْيةٍ حَسْناءِ يأتي وصْفُها بالرّوضةِ الغنّاءِ كمْ قد أطْلَعَتْ من غُرّةٍ غَرّاءِ

دِماءٌ فوقَ خَدِّكِ أم خَلُوق ورِيْقٌ ما بثَغْركِ أم رَحيقُ وما ابتَسمَتْ ثَنايا أمْ أَقاحٍ

يا مَنْ حَصَلْتَ على الكمالِ بِما رَأَتْ عَيْنايَ منهُ مِنَ الجَمال الرَّائعِ قمرٌ يَرُوقُ وفي عِطافَيْ بُردِهِ