قصائد رومنسيه

طلعْتَ طلوعَ البدرِ يا ملكَ الورَى وقد غُمِسَ الآفاقُ في ظُلَمٍ غَمْسا فجَلّيتَ ليلَ الخَطبِ عنّا بغُرّةٍ

أحضَر اللّيلُ منك عِقْداً وثَغْرا حين وَلّى ليُعقِبَ الوَصْلَ هَجْرا وأَردْتُ اختلاسَ قُبلةِ تَودي

كم في قَلْبي لعينكمْ مِن حُرَقِ إن عشْتُ أتَى جَوابُها في نَسَق أو بادرَني المَوتُ بقَطْعِ العُلَقِ

في قلبيَ نارُ لَوعةٍ تَعتَلِقُ ضَعْ كفَّك فوقَها عسى تَنْمَحِقُ لا لا وأَخافُ أنّها تَحْتَرِقُ

إلى ان تَؤوبَ الشَّمسُ لا يَغْرُبُ البَدْرُ إذا كمُلَتْ فيه مع الأربَعِ العَشْرُ فَنُبْ عن أبيكَ الدَّهْرَ ما غابَ شَخْصُه

أهكذا يَسْري القَمَرْ واللّيلُ مُسوَدُّ الطُّرَرْ لم يَجْلُ منه ما اعتكَر

لمّا شَكا قلبي هَوَى نَوارِ وعارِضي كالصُّبحِ في الإسفارِ والشَّعْرُ منها أَسودُ الشِّعار

نشَدْتُك اللّهَ هل تَدرينَ يا دارُ ماذا دَعا الحَيَّ من مَغْناكِ أنْ ساروا ساروا يَسيحون في آثار ما تَركُوا

بنَفْسي حبيبٌ هوَّن البُعدَ طَيفُهُ عليّ ولكنْ نغَّص القُرْبَ صَدُّهُ ومُستهزئٌ في الحُسْنِ بالبدرِ وجهُه

لولا طُروقُ خيالٍ منكَ مُنتظَرِ يُلمُّ بي راقداً ما ساءني سَهَري وإن خَلتْ منك عَيني حين تُسهِرها