قصائد رومنسيه

لا تَقُل لي يا حَبيبي أَسعَدَ اللَهُ مَساءَك أَيُّ سَعدٍ لي سَيَبقى

هي الكأسُ مشرقةً في يديكَ، فماذا أرابكَ في خمرِها؟ نظرتَ إليها وباعدْتَهَا

حسنُكِ النشوانُ والكأسُ الرويَّةْ جدَّدا عهدَ شبابي فسكرْتُ حُلْمُ أيامٍ وليلاتٍ وضيَّة

تسائلني حلوةُ المبسمِ: مَتَى أنتَ قبَّلْتَني في فمي؟ تحدَّثْتَ عَنِّي، وعن قُبلةٍ

من لياليَّ التي لم يهدأ الشوق عليها من أمانيَّ التي كانتْ رُؤًى في ناظريها من أغانيَّ التي استلهمتُها من شفتيها

تُسائلني: وهل أحببتَ مثلي؟ وكم معشوقةٍ لكَ أو خليلَهْ؟ فقلتُ لها وقد هَمَّتْ بكأسي

يا للعذوبةِ، يا حبيـ ـبي، حين أهبطُ للنَّهَرْ كيْ أستحمَّ وأنتَ تمـ

وحيدةٌ! ويْحِي! بلا راحةٍ ما بين موجٍ طاغياتٍ قُواهْ تجري بيَ الفُلْكَ كأرجوحةٍ

حبيبةَ قلبي هيَ النارُ لا تَشُبِّي لظاها، ولا تستثيري دَعِيها ولا تُوقِظِي جمرها

حَبيبةُ قلبي نَأَتْ دَارُها وَلَمْ تَنْأَ عَنِّي وَعَنْ نَاظرِي أرَى وَجْهَهَا مُشْرِقًا بالجَمَالِ