قصائد رومنسيه

ما لمن في الهوى من خلاقِ فأقِلاّ ملامةَ العشاقِ فكَفى كلّ عاشقٍ مستهامِ

تعلقَ قلبُ المستهامِ بحبّكُمْ فلمْ يستطعْ إطباقَ جفنٍ على جَفْنِ وأطمعَ في إحسانِكُم فرطُ حسنِكُم

أصبحتُ أعذرُ عاشقاً في حبّه ولكم عشِقْتُ فما عدِمْتُ عَذولا لقّبتُ تنزيلاً غرامي في الهوى

شق الصباحُ غلالةَ الظَلْماءِ وانحلّ عِقْدُ كواكبِ الجوزاءِ وتكلّلت تيجانُ أزهارِ الرُبى

يا غَزالاً أَصارَني موثَقاً في يَدِ المِحَن إِنَّني مُذ هَجَرتَني

لَئِن قَصَّرَ اليَأسُ مِنكِ الأَمَل وَحالَ تَجَنّيكِ دونَ الحِيَل وَناجاكِ بِالإِفكِ فِيِّ الحَسودُ

عاوَدتُ ذِكرى الهَوى مِن بَعدِ نِسيانِ وَاِستَحدَثَ القَلبُ شَوقاً بَعدَ سُلوانِ مِن حُبِّ جارِيَةٍ يَبدو بِها صَنَمٌ

أَشمَتِّ بي فيكِ العِدا وَبَلَغتِ مِن ظُلمي المَدى لَو كانَ يَملِكُ فِديَةً

مَن مُبلِغٌ عَنِيَ البَدرَ الَّذي كَمُلا في مَطلَعِ الحُسنَ وَالغُصنَ الَّذي اِعتَدَلا أَنَّ الزَمانَ الَّذي أَهدى مَوَدَّتَهُ

يا غَزالاً جُمِعَت فيهِ مِنَ الحُسنِ فُنونُ أَنتَ في القُربِ وَفي البُعدِ