قصائد رومنسيه

أَأَن هَبَّ علوي يُعَلِّلُ فِتيَةً بِنَخلَةَ وَهناً فاضَ مِنكَ المَدامِعُ فَهاجَ جَوىً في القَلبِ ضُمّنهُ الهَوى

إلا يا مليكاً يرتجي ويهاب وبحر له في المكرمات عباب ومولى عدتني مذ نشأت مكارم

أَيقَظتُهُنَّ وَما قَضَت نَوماتِها نُجْلُ العُيونِ نَواعِمُ الأَبشارِ بيضٌ يُزَيِّنُها النَّعيمُ كَأَنَّها

تَرحَّلَ إخواني بعقلي إنني تكلفَ قلبي كُلُّ جارٍ لجاوِرُه وأرَّقَني ما لا يزالُ يروقني

قد صبحت قباقِباً صَباحا مهريةٌ قد غلبت مِراحا تحمِلُ من قيسٍ فتىً وَضّاحا

ما اعتادَ حُبُّ سُليمى حينَ مُعتادِ ولا تقضّى بواديدَينها الطَّادي إِلاَّ كما كنت تلقى من صواحبِها

ظُعنٌ اذا قابَلنَ قصر مقاتلٍ فالقَلبُ في أثَرِ الذين تَيَمّمُوا نَظَرَت اليك بمقلةٍ مكحولةٍ

نأَتكَ بليلى نِيَّةٌ لم تُقاربِ وما حُبُّ ليلى مِن فؤادي بذاهِبِ مُنَعَّمةٌ تجلو بعودِ أراكةٍ

بعَثتُكَ مُرتاداً ففًزتَ بِنَظرَة وأغفلتني حتَّى أسأتُ بكَ الظَّنَّا فناجَيتَ من أهوى وكنتُ مباعداً

فما كيّسٌ في الناس يحمد رأيه فيوجد إلا وهو في الحبّ أحمق وما من فتى ما ذاق طعم مرارة