قصائد رومنسيه

إِنّي وَرَبِّ رِجالٍ شَعبُهُم شُعَبٌ شَتّى يَطوفونَ حَولَ البَيتِ وَالحَجَرِ أُحِبُّها فَوقَ ما ظَنَّ الرِجالُ بِها

أَيا كِبَداً كادَت عَشِيَّةَ غُرَّبٍ مِنَ البَينِ إِثرَ الظاعِنينَ تَصَدَّعُ عَشِيَّةَ مالي حيلَةٌ غَيرَ أَنَّني

أصبحتُ جَمّ بلابلِ الصّدْرِ مُتَعَجّباً لتَصَرّفِ الدهرِ ما زِلتُ أطلُب في البلاد فتىً

رملُ هل تذكرين يوم غزال إذ قطعنا مسيرنا بالتمنِّي إذ تقولين عمرَك اللهُ هل شيئاً

يا مبتلَى بالحبِّ مفدوحاً لاقي من الحبِّ تباريحا ألجَمه الحبُّ فما ينثني

إِنّي دَعاني الحينُ فَاِقتادَني حَتّى رَأَيتُ الظَبيَ بِالبابِ يا حُسنَهُ إِذ سَبَّني مُدبِراً

أَعاتِكَ هَلّا إِذ بَخِلتَ فَلا تَرى لذي صَبوَةٍ زُلفى لَدَيكِ وَلا رَقّى رَدَدتِ فُؤاداً قَد تَوَلّى بِهِ الهَوى

أَأَترُكُ لَيلى لَيسَ بَيني وَبَينَها سِوى لَيلَةٍ إِنّي إِذاً لَصَبورُ هَبوني اِمرَءاً مِنكُم أَضَلَّ بَعيرَهُ

لَقِيَتني عَنِ الحَجونِ فَنَحَّت في طِلابِ الهَوى لِساناً صَناعا قُلتُ شَيخُ كَما تَرَينَ كَبيرَ

سَقاني سُبَيعٌ شُربَةَ فَرَويتُها تَذَكَرتُ مِنها أَينَ أَمَّ البَوارِدِ أَشَتَّ بِقَلبي مَن هَواهُ بِساجَرٍ