قصائد رومنسيه

لَعَمرُكَ إِنّي في الحَياةِ لَزاهِدٌ وَفي العَيشِ ما لَم أَلقَ أُمَّ حَكيمِ مِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم يُرَ مِثلُها

إِذا قُلتُ تَسلو النَفسُ أَو تَنتَهي المُنى أَبي القَلبُ إِلّا حُبَّ أُمِّ حَكيمِ مُنعِمَةٌ صَفراءُ حُلوٌ دَلالُها

فبتنا وأنواعُ النعيم ابتذالنا ولا غيرَ عينيها وعينيَ كالي إلى أن بدا وجه الصباح كأنه

تحفظ من الهجران إن كنت تقدر يموتُ الفتى في حبه حين يهجرُ فأما إذا ما بان عنه حبيبه

سَرى طَيفُ ذا الظَبيِ بِالعاقِدا نِ لَيلاً فَهَيَّجَ قَلباً عَميدا وَأَرَّقَ عَينى عَلى غِرَّةٍ

عوجا خَليلِيَّ عَلى المَحضَرِ وَالرَبعِ مِن سَلّامَةَ المُقفِرِ ذَكَّرَني سَلمى وَأَيّامَها

قامَت إِلَيَّ بِتَقبيلٍ تُعانِقُني رَيّا العِظامِ كَأَنَّ المِسكِ في فيها أَدخُل فَدَيتُكَ لا يَشعُر بِنا أَحَدٌ

وَإِنَّ عَلى شاطي الفُراتِ لَفِتيَةً يَوَدّونَ لَو كانوا بِمالِهِمُ اِفتَدوا حَدَونا وَساقونا فَنَحنُ كَما تَرى

وُصِفَت عِندي سُلَيمى فَاِشتَهى قَلبي يَراها لَو يَرى سَلمى خَليلي

عَلى الدورِ الَّتي بَلِيَت سَفاها قِفا يا صاحِبَيَّ فَسائِلاها دَعَتكَ صَبابَةٌ وَدَعاكَ شَوقٌ