قصائد رومنسيه

أَراني قَد تَصابَيتُ وَقَد كُنتُ تَناهَيتُ وَلَو يَترُكُني الحُبُّ

قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّني جلد القُوى حَتّى رَأَيت كَواعِباً أَتراباً يَرفُلنَ في وَشيِ البُرودِ عَشِيَّةً

إِنَّما هاجَ لِقَلبي شَجوَهُ بَعدَ المَشيبِ نَظرَةٌ قَد وَقَرَت في القَلبِ

نَزَلَت سَلمى بِقَلبي مَنزِلاً ذا عُدَواءِ فَزَجَرتُ النَفسَ عَنها

خَلِيلىَّ هَل مِن حِيلَةٍ تَعلَمانِها تُسَكِّنُ وَجدِى أَو تُكَفكِفُ مَدمَعَا وَهَل سَلوَةٌ تَسلِى المُحِبَّ مِن الهَوَى

وَنُبِّئتُ لَيلَى أَرسَلَت بِشَفاعَةٍ إِلَىَّ فَهلاَّ نَفسُ لَيلَى شَفِيعُهَا أَأَكرَمُ مِن لَيلَى عَلَىَّ فَتَبتَغِى

فَوَا كَبِدِى مِمَّا أُحِسُّ مِنَ الهَوَى إِذا ما بَدا بَرقٌ مِنَ اللَّيلِ يَلمَحُ لَئِن كانَ هَذا الدَّهرُ نَأياً وَغُربَةً

أَما يَستَفِيقُ القَلبُ إِلاّ انبَرى لَهُ تَوَهُّمُ صَيفٍ مِن سُعادِ وَمَربَعِ أُخادِعُ عَن أَطلالِها العَينُ إِنَّهُ

وَما وَجدُ أَعرابِيّةٍ قَذَفَت بِها صُرُوفُ النَّوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّت تَمَنّت أَحالِيبَ الرِّعاءِ وخَيمةً

تَنَاسَ هَوَى عَصماءَ إِمّا نَأَيتَها وَكَيفَ تَناسِيكَ الّذِى لَستَ نَاسِيا لَعَمرِى لَئِن عَصماءُ شَطَّ مَزارُها