قصائد رومنسيه

حَبيبٌ لَيسَ لي بَعدُ حَبيبُ وَما لِسِواهُ في قَلبي نَصيبُ حَبيبٌ غابَ عَن عَيني وَجِسمي

أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا وَعادَكَ ما عادَ السَليمَ المُسَهَّدا وَما ذاكَ مِن عِشقِ النِساءِ وَإِنَّما

أَجِدَّكَ لَم تَغتَمِض لَيلَةً فَتَرقُدَها مَعَ رُقّادِها تَذَكَّرُ تَيّا وَأَنّى بِها

شاقَتكَ مِن قَتلَةَ أَطلالُها بِالشِطِّ فَالوِترِ إِلى حاجِرِ فَرُكنِ مِهراسٍ إِلى مارِدِ

نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني

أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ

طَرِبَ الفُؤادُ وَلَيتَهُ لَم يَطرَبِ وَعَناهُ ذِكرى خُلَّةٍ لَم تَصقَبِ سَفهاً وَلَو أَنّي أَطَعتُ عَواذِلي

وَفيهنَ بَيضاءُ دارِيّةٌ دَهاسٌ مُعنّنةُ المُرتَدى بِعطفين من عَوهَجٍ عَينُها

عفَت المَنازلُ بِالسَّليلِ خَريقُ وَمغارِبٌ وَرَوامِسٌ وَشُروقُ وَهِطالُ أَشتيةٍ يَعودُ عَليهما

لَم أَلقَ عمرَةَ بعد إِذ هيَ ناشِيءٌ خَرَجَت مُعَطَّفةً عَليها مِئزَرُ بَرَزَت عَقيلةَ أَربَعٍ هادَينَها