قصائد رومنسيه

باشر سعودك ليس الوقت بالدون واجعل صبوحك عند باب سعدون واصحب إلى الأنس جذلان الفؤاد إذا

ذكّرتها العهود نغمةُ حادي فاستقلّت مشوقةً للمبادي ثم حنت لإلفها فهي نهبٌ

هبّ النسيمُ مع العشي عليلا فارتد ثوب الروض منه بليلا وسقت بنات المزن أخلاف الندا

هَذا سَبِيلٌ فِي سَبِيلِ مُهَيمَنٍ أجرَاهُ مَنْ أولَى الجَمَالَ جَمِيلهُ فَاشْرَبْ وَقِفْ بإزَائهِ مُتَنَعِّماً

لِلهِ تُرْبٌ لاَحَ مِثْلَ جِنَانِ يَزهُو بِنُورِ حُلاه كُلُّ جَنَانِ فَإذا نظرْتَ إلى بَدَائِعِ صُنعِهِ

هَذهِ بَيتٌ تَسُرُّ الناظِرِينَ تنزِلُ الرَّحمةُ فيها كل حين وَاجِبٌ حَتْمٌ عَلَى دَاخِلِهَا

وَسَاقِيةٍ بَيْضَاءَ غابت عَنِ الحِسّ سِوَى سَاعِدٍ عَرَّتْهُ فِي حَضرَةِ الأُنْسِ تَوَلَّدَ مِنْ أعلاَهُ فِي جَوّ طَالِعٍ

يذكّرني سنا برق الغوير معاصمها وبسّام الثغير ويحييني تنشقّ كل روض

حَيَّ فَحنَّ لهُ الفُؤادُ المُدْنَفُ طَيْفٌ ألَمَّ بِمَنْ لهُ يَتَشَوفُ لأيِّا تَخَلَّصَ كَالشِّفَاءِ وَدُونَهُ

عَلِمَتْ بِأنَّ غَرامَهَا في خَاطِرِي فَتَعَزَّزَتْ وَرَنَتْ بِطَرفٍ فَاتِرٍ وتَبَرَقَعَتْ لَمَّا رَأتني زَائِراً