قصائد رومنسيه

ذَكَرَ المَعاهِدَ وَالدِمَن وَمَراتِعَ الظَبيِ الأَغَن وَشَجاه مَسجور الفُؤا

عَلَيَّ مَها اللِوى في الحُكمِ جارَت وَقَلبي مِن نَواها ما أَجارت أَأنسِيَتِ المَودَّة حَيثُ زارَت

يا لَيلَةً أَذكَرَتني قِدماً لَيالِيَ وَصلي أَيّامَ عَصرِ التَصابي

لم أَنسَهُ إذ رَمى عَن قَوس حاجِبهِ سَهم اللَواحِظِ يُصمي كُلَّ مَن رَمَقا يا لَيتَ قَلبي لِمَرماهُ غَدا هَدَفاً

بَدا في سَماءِ الحُسنِ خالٌ بِوَجهِهِ يَلوحُ بِأُفقِ الخَدِّ كَالكَوكَبِ الدُرِّي أَضاءَت عَلَيهِ طُرّةُ الصُبحِ فَاِختَفى

أَغيدٌ كانساتٌ أم بدورُ تشفُّ بها الهوادجُ والستورُ بَلى تلكَ الحدوجُ تكنّستها

داعي الصَبُوح دَعا إِلى الصَهباءِ وَالوَقتُ راقَ بِقاعة الوَعساءِ ما بَينَ وَرديّ وَجنةٍ جالَ النَدى

تاللَه لَم يَكُ عَنكَ الدَهرُ قَط سَلا مُضنى لِأَحشائِهِ حَرّ الغَرام سَلا بَل مُنذُ أَرشَفتُهُ مِن فيكَ كَأسَ طَلا

أَطَيفٌ سَرى وَهناً مُتَيّما أَمِ الرَوض بَكّاهُ الحيا فَتَبَسّما أَنَفحَةُ وادي السِحر وافَت بِها الصَبا

سَفينَةُ الحُبِّ في بَحرِ الغَرام رَسَت وَسَيرُها بِرِياح الحُبِّ مُرتَهَنُ فَإِن تَهبَّ بِما لا تَشتَهي فَلَقَد