قصائد رومنسيه

مُذ سَبانِي بدرٌ بقلبي مُقِيمٌ صار جسْمِي كخَصْرِه في المِحَاقِ حاكمٌ جُنْدُه المِلاحُ جميعاً

جَدَّ الضَنا وَيَد الأَشواق تَلعَب بي وَذبت مِن شدة الأَحزان وَالكَرب وَغبت عَني مِن الأَوصاب وَالأَلَم

غُلام كَما سالَ في خَدِهِ عَذار تَنمنم في وَردِهِ بِفيهِ المَعَطِّر ماء الحَيا

أَحريق أَم غَرامُ وَجُنون أَم هيامُ وَاِشتِياقٌ أَم نِزاع

فُؤاد كَما يَهوى هَواك مُعَذب وَقَلبٌ عَلى جَمر الأَسى يَتَقَلب وَعَين إِذا ما جفف الحُزن دَمعَها

أَهدى إِلَيَّ التَلفا أَفنى فُؤادي كَلفا ظَبي أَغنّ حُسنَهُ

من مُنصِفي مِن ظَلوم جَدَّ في تَلفي فَلَستُ أَلقاهُ يَوماً غَير مُنحَرِفِ يَصدُّ عَني بِلا ذَنب جنتهُ يَدي

يَقضي عَلَيَّ تَعَسُفا حكَمٌ أَبي أَن يَنصفا يا مَن هَواهُ شَفَني

تَغَيَّب دُر الزُهر في صَدَف الأفْق وَلاحَ جَبينُ الصُبح مِن مَفرق الشَرق وَجَرَّ نَسيم الرَوض ذَيلَ عَبيرِهِ

مَن لِنَفسٍ طالَ في الحُب عَناها لَم يَدَع مِنها الهَوى إِلّا دِماها إِشرَب الدَمع لِيُطفي حَرَها