قصائد رومنسيه

يا ليالي السفحِ من عهدِ الصِبا يا سقى مغناكَ صَوبُ الدِّيَمِ كم تسرقت بها بين الرُبى

أرنَّ في عَذَباتِ الأيكِ مِرْنانُ ولاحَ للبرْقِ إِسرارٌ وإِعلانُ فاهتاجَ قلبي زهير في الضلوع إلى

أيُّ قلبٍ يبقى على الحبِّ أيُّ طَرْفُ مَنْ قَدْ هَويتُهُ بابليُّ ليس لي من هواه راقٍ وداءُ

أمَا والهوى لولا الجُفونُ السّواحرُ لما علِقَتْ في الحبِّ منّا الخَواطِرُ ولولا العيونُ النّاعِساتُ لما رَعَتْ

خطرَتْ فمالَ الغُصْنُ وهو مُمَنطَقُ وبدتْ فلاحَ البدرُ وهو مطوّقُ وتبسّمَتْ فجلَتْ عَقيقاً نثرُه

نظرَ البدرُ وجهَها فتَلاها فسَلوهُ عن أُختِها هل حكاها وتراءَتْ للبَدرِ يوماً فأبقَتْ

خلطَ الغرامُ الشّجوَ في أمشاجِه فبَكى فخِلْتُ بُكاهُ من أوداجِهِ ودعَتْهُ غِزلانُ العَقيقِ إلى السُّرى

أَمَوْلَى الوَرَى إنِّي جَعلْتُكَ في الذِي جَرَى أَمْسِ ما بَينِي وبَينَكَ قَاضِيَا علَى أنَّهُ إنْ رَدَّ حُكْمَكَ وَاحِدٌ

لا برَّ في الحُبِّ يا أهلَ الهوى قسَمي ولا وَفَتْ للعُلى إنْ خُنتُكُمْ ذِمَمي وإنْ صبَوْتُ إلى الأغيارِ بَعدَكُمُ

رَنا فسلَّ على العُشّاقِ أحوَرهُ سيفاً عليهمْ ذِمامُ البيضِ يخفِرُهُ وماسَ تيهاً فثنّى في غلالتِه