قصائد رومنسيه

هَلاّ سأَلْتَ الربْعَ من سَيْهَاتِ عن تِلْكمُ الفِتْيانِ والفَتَياتِ ومِجَرِّ أرْسَانِ الجِيَادِ كأنَّها

ظبيٌ قبض بالهوى مني الحواس رهون كيف اصغى السمع فيهِ لخلّةٍ ينهون عزيز وصلٍ تركني في عذاب الهون

إلى روضةِ الآدابِ ريحانة الندى تحايا حفاظ حركتها يدُ الودِّ فجاءت كأنفاسِ الرياح تسحّبتْ

بَلد قَد خَلَت مِن الحُسن حَتّى لا حَبيب إلَيهِ قَلبي يَميلُ وَإِذا ما نَظمت شعراً فَقُل لي

لَكَ في قُلوب العالَمين مَواضع وَلَهُم بِما تُسدي بِذاكَ مَنافِعٌ دمن البَسيطة نير بك في المَلا

وزهرٌ كأمثالِ الشُنوفِ لطافةً تداخل من أجزائه البعض في البعضِ لقد أحكمت إِبرامَها المُزْنُ خلقةً

حَمَّلتني يُد الهوى أوزارَه ليته جازَ بالحمى أو زارَه قَمَرٌ أرقص المحبّ تَمني

ما كلُّ وقتٍ للزيارة صالحٌ لا سيمَّا إِن كانَ وقت جلالِ أو غِبَّ حمّامٍ فإِنْ تكُ حاذِقاً

الروضُ طَلْقٌ والنسيمُ مُهَيْنمٌ والزهرُ باد والربيعُ مُنَمْنَمُ والماءُ فُضّيّ تقلقلُ تحتَه

وصَادِحَتَي وُرْقٍ شَجَانِي غِنَاهُمَا وأَدْنينَ مِنِّي قَصِيَّ نِزَاعِي تُطَارِحُنَا شَكْوَى الغَرَامِ تَغنِّياً