قصائد رومنسيه

ذَكَرتُكَ فَارتاحَ الفُؤَادُ صَبابَةً إليكَ وَمَا لِي مِن إسَارِكَ مُنقِذُ ذُعِرتُ لِفُقدانِ الوِصَالِ بِضُرِّهِ

رِدُوا عَبرَةً تَهمِي كَما انهَمَلَ القَطرُ يُؤوِّرُها قَلبٌ كما التَهَبَ الجَمرُ رَأيتُ الهَوى مُرّاً عَلَى مَن يَذُوقُهُ

زَرَعتُ بِماءِ الدَّمعِ في القَلبِ رَوضَةً مِنَ الحُبِّ أنفاسِي بها تَتَميَّزُ زِنَادُ الهَوَى بَينَ الجَوانِحِ قَادحٌ

دُمُوعِي أبَت إلاّ انسِكاباً لَعَلَّها بِمَكنُونِ حُبِّي عِندَ خِلِّيَ تَشهَدُ دَنَوتُ فأقصَاني فَعُدتُ فَرَدَّني

تَمَنَّيتُ مِن وَصلُ الحَبيبِ اختِلاسَةً وما كُلُّ نَفسٍ أَدرَكَت ما تَمنَّتِ تَحَلَّيتُ بالتَّذكارِ وَهيَ دِلاَلَةٌ

ثَوى لَكَ في قَلبي غَرامٌ مُبَرِّحُ أراقِمُهُ في حَبَّة القلبِ تَنفُثُ ثَباتي عَلَى هَذا الهَوى غَيرُ مُمكِنٍ

جَحَدتُ الهَوى حَتَّى تَبدَّت شُهودُهُ فصَرَّحتُ بالكِتمَانِ والحَقُّ أبلَجُ جُفُونِيَ مِن ذُلِّ الحِجَاب قَريحَةٌ

حَنَنتُ ِإلى العَهدِ الَّذِي كَانَ فاِنقضَى فَها أنا فِي الظَّلماءِ ألتَمسُ الصُّبحَا حَرِيقٌ بنَارِ القَلبِ لا أحمِلُ الأسى

بَدا عَلَمٌ للحُبِّ يَمَّمتُ نَحوَهُ فَلَم أنقَلِب حَتَّى احتَسَبتُ بهِ قَلبِي بَلَوتُ الهَوى قَبلَ الهوى فَوجَدتُهُ

اعِد ذِكرَ خَير الخَلقِ فالعَود أَحمَدُ وَلِلقَلبِ في التذكارِ وَصلٌ مُجَدَّدُ وَأقسِم عَلى حَقٍّ وَلَستَ تُفَنَّدُ