قصائد رومنسيه

بُرَيقٌ بِالأُبَيرِقِ لاحَ وَهنا فَجُنَّ القَلبُ مِن شَوقٍ وَأَنّا فَأَرَّقَ عاشِقاً وَأَراقَ دَمعاً

للوَردِ حينٌ بِهِ ناهيكَ مِن حينِ أَحسِن بِهِ حاضِراً بَينَ الرَياحينِ وَالوَردُ أَحسَنُ ما حَيَّت بِرَونقِهِ

تَرَنُّمُ الوُرقِ على غُصونِها دَلَّ أَخا العِشقِ عَلى شُجونِها أَطاعَ بِالدَمعِ مَعينُ جَفنِهِ

مِن قَدِّ مَن قَدَّ قَلبي يَخجَلُ البانُ فَخاطِري بِالأَسى مِلآنَ مَلآنُ ريمٌ رَماني بِوَجدٍ لا يَريمُ وَهِج

دَعهُ فَقَد جَذَبَ الهَوى بِعِنانِهِ وَشُؤونُهُ هَتَكَت سَريرَةَ شانِهِ إِنَّ اِنتِهاكَ السِرِّ في حُكمِ الهَوى

زارَ الحَبيبُ وَحَيّاني فَأَحياني وَمُذ جَفاني جَفاني نومُ أَجفاني كَم أَكتُمُ الوَجدَ وَالأَجفانُ تُعلِنهُ

أَظُبىً جُرِّدَت لَنا مِن جُفونِ أَم ظِباءٌ رَنَونَ أَم حورُ عِينِ أَوُجوهٌ واجَهنَنا أَم شُموسٌ

هَذي الرِياضُ وَأَنفاسُ الرَياحينِ تَحتَ الغِياضِ وَهَذا جِسرُ جِسرينِ وَالطَيرُ في عَذَباتِ البانِ تَصدَحُ بِال

أَهاجَكَ يَومَ البَينِ يا سَعدُ إِذ بانوا غِناءُ حَماماتٍ بِها رَقَصَ البانُ فَظَلَّت تَسُحُّ الدَّمعَ وَهيَ سَواجِعٌ

ماسَت لَنا يَومَ بَينِ الحَيِّ أَغصانُ تَرتَجُّ مِن تَحتِها في الأُزرِ كُثبانُ وَقَد أَدَرنَ عُيوناً في مَحاجِرِها