قصائد رومنسيه

على كُل ما قد كان في الوُدِّ بَيننا عفاءٌ مدى الأَيّام غادٍ وَرائِحُ تُشنِّع ما لولاكَ لم يَبدُ لِلعِدى

جَلَسْتُ بِبُسْتان الجليسِ ودَارهِ فَهَيَّج لي مِمَّا تناسَيْتُه ذِكْرَا وَسُقِّيتُ كَأْسَ النَّجْمِ سَاعَةَ ذِكْرِه

حضر الحبيبُ وأَنتَ أَشْـ ـهى للفؤادِ منَ الحبيبِ فلئن حضرتَ مُسارِعاً

فُؤَادِي بسهم المقلتينِ رماهُ وقَلْبي بِنار الوَجْنتيْنِ كَوَاهُ فقال الحشا أَهلاً به حين زارَه

قال لي حين ذُقْتُ شهد لَماهُ أَين راحٌ وعنبرٌ قُلْتُ هاهُو شادِنٌ لم أُرِدْ سِواه وهيها

تركتُ حبيبَ القلب تَهمِي جفُونُه عليّ كما تَهْمِي عَلَيْهِ جُفُونِي وفارَقْتُه والوصلُ يُبْدِي حَنينَه

إِنِّي ثَنَيْتُ عن الحبيبِ عناني وأَطَعْت فيه دَوَاعِيَ السُّلوانِ وملأْت جَفْني بَعدَ بَيْنِ معذِّبي

يقولون لِمْ خلَّى هواهُ فلانه فقلت سلوا عن ذاك وجهَ فلانِ هو الوجهُ ساقَ النَّاسَ بالسيف لا العصا

خجل الحبيب وقد حسرت لثامَه فجعلتُ من قُبَلي عليه لِثَامَا وجوابُ عَذْلِ العاذلين إِذا طَغَوْا

لقد عذَّبَتْني بالغرامِ مليحةٌ وغَالِبُ ظَنِّي أَن يَكُونَ لِزَاما وبرهانُ ما قد قلت أَن عذَابها