قصائد رومنسيه

تَبَدّى كَالهِلالِ وَصارَ بَدراً وَسارَ إِلى السَرارِ بِلا زَوالِ لِنَشهَدَ شَهرَهُ وَالصَومَ فيهِ

وَآجيرَةً جاءَت بِحُسنٍ مُبدِعٍ نَسَخَ الغَرامَ بِكُلِّ عِشقٍ أَوَّلِ لَم تَلقَ صَبّاً والِهاً إِلّا سَلا

مازالَ يُخفيني الغَرامُ بِحُبِّكُم حَتّى خُفيتُ بِهِ عَنِ الأَوهامِ وَفَنَيتُ حَتّى لَهُ تَصَوَّرَني الفَنا

فَنى وَجودي في وُجودِ الهَوى وَزالَ في أَحكامِهِ حَكمي وَأَصبَحَت ذاتي بِذاتِ الهَوى

يا مُلهِمي نَفسي الغَرامَ بِحُبِّمِم حَتّى هَداها لِلهُدى إِلهامُها ما قامَ حُبُّكُم بِذاتي إِنَّما

حَديثُ غَرامي في هَواكَ قَديمُ تَريمُ اللَيالي وَهوَ لَيسَ يُريمُ فَمِنهُ لِقَلبي مَقعَدٌ عَن تَجَلُّدي

دارَ سَلمى سَقاكِ دَمعِيَ الهامي إِن تَعَدّى ثَراكِ صَوبُ الغَمامِ وَلَعَمري إِنَّ السَحابَ وَمُستَج

لَو أَنَّ روحي يَستَتِمُّ نَعيمُها بِالطَيفِ لَم تَرجِع إِلى جُثماني إِنّي لَتُصبيني الصَبا بِهُبوبِها

لبانَتُنا هَواكِ وَما لُبينى سِوى إِسمٍ بِهِ عَنهُ كَنينا لِنَطِوي مِن حَديثِكَ ما نَشَرنا

مَتى مِنّا مُحِبٌّ مُدَّعينا إِلى السُلوانِ أَنكِرُ ما اِدَّعَينا وَعَنّى نَفسَهُ مَن رامَ عَنّا