قصائد رومنسيه

وَرَوضَةٍ صَنَعَت أَيدي الرَبيعِ لَها بُرودَها وَكَسَتها وَشيَها عَدَنُ عاجَت عَلَيها مَطايا الغَيثِ مُسبَلَةً

لَكِ أَلحاظٌ كِلالٌ مِراضٌ غَيرَ أَنَّ الطَرفَ عَنها أَكَلُّ وَأَرى خَدَّيكَ وَرداً نَضيراً

وورد بُسْتانِ قحابية رَتَّبَهُ الحسن بِنَوْعَيْنِ ظَاهِرُها مِنْ قَشْرِ يَاقوتَةٍ

مُتَوَقِّدٌ مُتَرَقْرِقٌ عَجَباً لَهُ نارٌ وماءٌ كَيْفَ يَجْتَمِعانِ وكَأَنَّما أَبواهُ صَرْفا دَهْرِنا

وجاهِلٍ بِالغَرامِ قُلْتُ لَهُ إِذْ قالَ ما الهَوى وما فِتَنُهُ إِنْ كُنْتَ تَهْوى المَماتَ فاصْبُ هَوىً

هُوَ الفَجْرُ قابَلَنا بِابْتِسامِ لِيَصْرِفَ عَنّا عُبوسَ الظَّلامِ ولاحَ فَحَلَّلَ كَأْسَ الشَّمو

هُوَ يَوْمٌ كَما تَرا هُ مَليحُ الشَّمائِلِ هَاجَ نَوْحُ الحَمامِ في

بِأَبي التي كَتَمَتْ مَحاسِنَها خَوْفَ العُيونِ ولَيْسَ تَنْكَتِمُ لَبِسَتْ سَواداً كَيْ تُعابَ بِهِ

وأَنْحَلَني حتَّى لو أَنّي بِكَفْةٍ وظِلّي بِأُخْرى ما رَجَحْتُ على ظِلّي إذا طَلَعَتْ قُلْتَ الغَزالَةُ في الضُّحى

يا مَنْ جَفا في القُرْبِ ثُمَّ نَأى فَشَكا الهَوى بِالكُتْبِ والرُّسُلِ مَهْلاً فَإِنَّكَ في فِعالِكَ ذي