قصائد رومنسيه

يا مَنْ أضَرَّ بحُسنِ الشّمسِ والقَمَرِ ولم يدعْ فيهِما للناسِ من وطَرِ نفْسي فِداؤُكَ من بدرٍ على غُصُنٍ

مواعيدنُا يُشفَى بهنَّ غليلُ لُوِيْنَ ووعدُ الغَانياتِ مَطُولُ وما لامني فيهنَّ اِلاَّ عَصيتُهُ

بالبيتِ ذى الأَستارِ والحَجُونِ والراقصات كالنّعاجِ العِينِ غائرةِ الأَعين والبطونِ

أبَتْ عادةٌ للفتكِ خوفَ المخاوفِ وحاجةُ رُمحي في ملوكِ الطّوائِفِ رحلنا من الأطْوادِ أطوادِ بالِسٍ

ومُستثقلٍ للشّامِ عزمي وربّما سَبَقتُ إلى الوِردِ القَطا وهو سادِكُ لَعَمركَ ما خلّفتُ في أرضِ بابلٍ

سُقِيَتْ ديارُكِ يا ابنةَ الأَقوامِ وَصَبَا اليها صَوبُ كلِّ غَمَامِ وَتَزيَنتْ عَرصاتُها ورسومُها

أَلا انَّ وصلَ الغانياتِ غُرُورُ وساكنها عَبدٌ لها وأَجيرُ اذا لم يُعاطَينَ العناقَ صبابةً

بمثلِ بلائي أَو بمثلِ بلابِلي تَهونُ الرَّزايا عندَ ثكلِ الثَّواكِلِ أَلا لا أرى مثلي يُجَنُّ من الهوى

يا عينُ والعاشقونَ قد عَشِقُوا ولا كما ضاعَ جَفْنُكِ الغَرقُ تَحظى بطيفِ الكرى العُيونُ وما

وَثَبتُ الملالَ فلم أَجلسِ وذلك من فُرصِ الأكيسِ ولما رأَيتُ فتورَ الهوَى