قصائد رومنسيه

حَمراءُ مِنها ضَخمَةُ المَكانِ ساطِعَةُ اللُبَّةِ وَالجِرانِ كَأَنَّها وَالشَولِ كَالشِنانِ

أَلآ حَيِّيا الأَطلالَ طالَت سِنينُها بِحَيثُ إِلتَقَت رُبدُ الجِنابِ وَعَينُها فَلَمّا أَتاني ما تَقولُ مُحارِبٌ

لَعَمرُكَ إِنّي نازِلٌ بِأُيايِرٍ يِصَوءَر مُشتاقٌ وَإِن كُنتُ مُكرَما أَبيتُ كَأَنّي أَرمَدُ العَينِ ساهِرٌ

ظَلِلنا وُقوفاً عِندَ بابِ إِبنِ أُختِنا وَظَلَّ عَنِ المَعروفِ وَالمَجدِ في شُغلِ صَفاً صَلَدٌ عِندَ النَدى وَنَعامَةٌ

يُمَنّونَني مِنكِ اللِقاءَ وَإِنَّني لَأَعلَمُ لا أَلقاكِ مِن دونِ قابِلِ إِلى ذاكَ ما حارَت أُمورُكَ وَإِنجَلَت

أَهاجَ لَكِ الشَوقَ الطَلولُ الدَوارِسُ عَفاهُنَّ سَفسافٌ مِنَ التُربِ يابِسُ مَنازِلُ أَسقاهُنَّ غادٍ وَرائِحٌ

أَلَمّا فَزَروا اليَومَ خَيرَ مَزارِ نَظَرنا فَهاجَتنا عَلى الشَوقِ وَالهَوى لِزَينَبَ نارٌ أُو قِدَت بِجُبارِ

وَما نِلتُ مِنها مَحرَماً غَيرَ أَنَّني أُقَبِّلُ تبسّاماً مِنَ الثَغرِ أَفلَجا وَأَلثِمُ فاها تارَةً بَعدَ تارَةٍ

هَل يَنطُقُ الرَبعُ بالعَلياءِ غَيرَهُ سافي الرِياحَ وَمُستَنٌّ لَهُ طَنَبُ جَرَت بِهِ ذاتُ أَذيالٍ مُزَعزَعَةٍ

يا طولَ ساعاتِ لَيلِ العاشِقِ الدَّنِفِ وَطولَ رَعيتِهِ لِلنّجمِ في السَّدَفِ ماذا تُواري ثِيابي مِن أَخي حُرَقٍ