قصائد شوق

يجاذبُني شوُق الدّيار وغُربتي تُخلّصني من راحتيه وتحبسُ ومن عجب أنّي مُقيمٌ ببلدة

ثِيَابُ الضَّنى قَدْ جُدِّدَتْ لِبعَادِكُمْ فَزِيدُوا سِقَامِي إنْ يَكُنْ مِنْ مُرَادِكُمْ تَهَنَّيْتُمُو دُوني بِطِيبِ…

أِذُوبُ اشْتِياقاً وَالْفُؤَادُ بِحَسْرَةٍ وَفي طَيِّ أحْشَائِي تَوَقُّدُ جَمْرَةٍ مَتَى تَرْجِعُ الأَحْبَابُ مِنْ طُولٍ…

يا عاذل كم تطيل في أعتابي دع لومك وانصرف كفاني ما بي لو لام إذا همت من الشوق فلى

يا ريح إذا أتيت دار الأحباب قبل عني تراب تلك الأعتاب إن هم سألوا عن البهائي فقل

فكأنّ تُونس إذ رُمتُ عنها سفرا فالأمطارُ عنها توالت بخلت بي فكلّما رام شوقي

سَلام كَساهُ الشَوق حُزناً وَرَونَقاً وَرَوقه ريح الصَبا فَتَرَوقا تَحلى فَأَضحى كُل سَمع مُشنفاً

لحسونة الجّام حانُوتٌ حانُوتٌ بها حسنان فاقا طلعة القمرين فإخالنا فيها بمصر لم أزل

ما بال قَلبك يَرعوي وَيَعود وَيَخف شَوقك تارة وَيَزيد وَتَحن كَالثكلى إِذا ذكر الهَوى

عَلى عذبات البان فاقدة الألف تَغَنت فَأَغنت عَن مئات وَعَن ألف دَعَتها دَواعي الشَوق لِلنَوح فَاِنثَنَت