قصائد شوق

يوماً بجيٍّ ويوماً في دمشق وبال فسطاط يوماً ويوماً بالعراقينِ كأنَّ جسمي وقلبي الصبّ ما خلقا

أَحبةَ قلبي طالَ ليليَ بعدكمْ أَسىً فمتى أَلقى بوجهكم الفَجْرا سكنتمْ فؤادي وهو في نار شوقكمْ

تَحِيَّةُ مُشتاقٍ بَعيدٍ مزارُهُ أَبى شَوقُهُ أَن يَستَقِرَّ قَرارُهُ إِذا نَفحَةٌ مَرَّت بِهِ قاهِرِيَّةٌ

أَإِن حَنَّ مُشتاقٌ فَفاضَت دُموعُهُ غَدَت عُذَّلٌ شَتّى حَوالَيهِ تَعكُفُ وَما زالَ في الناسِ المَوَدَّةُ وَالوَفا

عفا اللّهُ عنكم عن ذوي الشّوقِ نَفِّسوا فقد تُلفَتْ منا قلوبٌ وأَنفسُ ألم تعلموا أَنِّي من الشّوقِ مُوسرٌ

لو حفظتْ يومَ النّوىَ عهودَها ما مَطَلَتْ بوصلكم وعودها ماذا جنتْ قلوبنا حتى غدا

بحياتكمْ ما عندكمْ بَعْدي فسِوَى الأَسَى ما بعدكُمْ عندي جُودوا برِفْدٍ من خيالكمُ

أحبّكُم حبَّ النُّفوسِ بقاءَها وأشتاقكم شوقَ الظِّماءِ إلى الوردِ ترحَلتُ عنكم والفؤادُ بحالهِ

هل لعاني الهوى من الأسْر فاد أو لساري ليل الصّبابة هاد قويَّ الشّوْق فاستقادَ دُمُوعي

يا ساكني مصر لا والله ما لكمُ شوقي الذي لذعتْ قلبي لواعجُهُ أَصبحتُ أَطلبُ طُرقَ الصّبرِ أَسلكُها