قصائد شوق

أحبك فوق ما عشقت قلوبٌ ولا أدري الذي من بعد حبي وأعلم أن كُلِّي فيك فانٍ

ها أنا عُدتُ إلى حيثُ التقينا في مكانٍ رَفرَفَت فيه السعاده وبه قد رفرفَ الصمتُ علينا

أنا وحدي في البِيدِ حيرانُ هائم فمتى تَذكُرُ القفارَ الغمائم رحمةً يا سماءُ إن فمي جف

الليالي يا ما أمرّ الليالي غيبت وجهك الجميل الحبيبا أنت قاس معذب ليت أني

وَمَلْمَسِ عِفَّةٍ قَدْ نِلْتُ مِنْهُ بِأَيْدِي اللَّهْوِ مَا شَاءَ التَّمَنِّي مَلَكْتُ بِهِ عِنَانَ الشَّوْقِ حَتَّى

هَلْ مِنْ طَبِيبٍ لِدَاءِ الْحُبِّ أَوْ رَاقِي يَشْفِي عَلِيلاً أَخَا حُزْنٍ وَإِيرَاقِ قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي…

أَلَيْلَى مَا لِقَلْبِكِ لَيْسَ يَرْثِي لِمَا أَلْقَاهُ مِنْ أَلَمِ الْفِرَاقِ كَتَمْتُ هَوَاكِ حَتَّى نَمَّ دَمْعِي

أَرَى كُلَّ شَيءٍ عُرْضَةً لِلتَّغَيُّرِ فَمَا بَالُنَا بَعْدَ الْحَقِيقَةِ نَمْتَرِي تَرَسَّمْ فَضَاءَ الأَرْضِ شَرْقَاً…

أَبَى الشَّوْقُ إِلَّا أَنْ يَحِنَّ ضَمِيرُ وَكُلُّ مَشُوقٍ بِالْحَنِينِ جَدِيرُ وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرءُ كِتْمَانَ لَوْعَةٍ

أَرَاكَ الْحِمَى شَوْقِي إِلَيْكَ شَدِيدُ وصَبْرِي وَنَوْمِي في هَوَاكَ شَريدُ مَضَى زَمَنٌ لَمْ يَأْتِنِي عَنْكَ قَادِمٌ