قصائد شوق

شجنكَ رسومٌ بالعقيق وأطلالُ فدمعك في تلك المرابع هطّالُ وعهدي بها قيدُ العيون وللهوى

تَخَوَّفَ مِنها أَن يَقولَ مَتى الوَعدُ وَلَيسَ لَها بِالوَعدِ مُذ وَعَدَت عَهدُ وَلا عِندَهُم عِلمٌ بِما في فُؤادِهِ

رُوحي للقاك يا مُناها اشْتَاقَتْ والأرضُ عليّ كاختيالي ضَاقَتْ والنفسُ لَقَدْ ذابَتْ غراماً وجوىً

تنكر لي مذ شبت دهري فأصبحت معارفه عندي من النكرات إذا ذكرتها النفس حنت صبابة

وكم منية خلفت خلفي وبغية ومن حاج نفس حال من دونها الترك إذا ذكرتها النفس حنت وأرزمت

ألا مبلغ وجدي بها وغرامي ومهدٍ إلى دار السلام سلامي نسيم الصبا بلغ تحية مشئم

وَبي غَمرَةٌ لِلشَوقِ مِن بَعدِ غَمرَةٍ أَخوضُ بِها ماءَ الجُفونِ غِمارا وَما هِيَ إِلّا سَكرَةٌ بَعدَ سَكرَةٍ

الشَوقُ أَكثَرَ مِن أَن يَحويهِ مِنّي كِتابُ وَالحِبُّ أَكبَرُ مِن أَن

غَيري لِمَثِقِ عَهدِ حُبِّكَ يَنكُثُ وَبِهِ يُقاسِمُ عاشَقَيكَ وَيَحنِثُ وَيَغُرُّ غَرَّ الناقِلينَ بِنَشرِهِ

قد حُقَّ للمشتاقِ أن يتوجَّعا ولعينهِ بعدَ النوى أن تَدْمَعا رحلَ الأحبَّةَ عن ملاعبِ لَعْلَعٍ