قصائد شوق

أَغرى بِهِ الشَوقُ لَيلَ الساهِرِ الرَمِدِ وَنَظرَةٌ وَكَّلَت عَينَيهِ بِالسُهُدِ أَمُنقَضٍ عَنهُ حُزنٌ ما يُفارِقُهُ

أيا ظبيةَ الوَعساءِ من أَبرَقِ الحِمى تلقّتكِ أنفاس الريّاضِ فحيّتكِ شكوتُ رسيسَ الحبِّ شوقا وإنّني

سرى والليلُ ممتدُّ الرِّواقِ وحادي النجمِ محلولُ النّطاقِ خيالٌ في الظلام أتى خيالا

وعندي شوقٌ دائم وصبابةٌ ومَن أنا ذا حتى أقولَ له عندي إلى رجل لو أنّ بعضَ ذكائهِ

أَمَا لي على الشّوْقِ اللّجُوجِ مُعينُ إذا نَزَحَتْ دارٌ وخَفَّ قَطينُ إذا ذكروا عَهْدَ الشّآمِ اسْتَعادَني

يا ماءَ لِينَةَ لو نقعتَ أُوامى كانت حياضُك لي كئوسَ مُدامِ لا يعدِلُ المشغوفُ عن سَنَن الهوى

هو منزلُ النجوَى بخالي الأعصرِ فمتى تجاوزْهُ الركائبُ تُعقَرِ أشتاقُ دارَهُمُ وليس يشوقنى

من علَّم القلبَ ما يُملى من الغَزَلِ نوحُ الحمام له أَمْ حَنَّةُ الإبلِ لا بل هو الشوقُ يدعو في جوانحنا

ما بينَ أجفاني مَلاحِم كلٌّ يَرى أن لا يُسالِم وكأنَّ سَيلَ الدَّمعِ جَر

سِر مَع الوَجدِ والأَسى في طَريقِ فَقَليلٌ سُلوكُها لِلمَشوقِ رافِقِ الفِكرَ في طَريقِ الأَماني