قصائد شوق

هل لي إلى مكةَ منْ عودةٍ فأبلغ السؤلَ وأقضي الديونْ غيرُ عجيب جَرْيُ عينٍ بها

عابدةُ النارِ سنا نورِها أوضحَ لي في الحبِّ إعذارا قدْ أحرقتْ قلبي بهجرانِها

فرَّقَ الحبُّ بينَ عقلي وبيني فاستهلَّتْ دموعُ عيني كعينِ طالَ في أُنسِهِ القصيرِ غرامي

أغيدُ عبريٌّ لهُ عِمَةٌ حَكَتْ منَ العشّاقِ ألوانا لقدْ سبى بالنورِ شمسَ الضحى

يا سادةً لما بَعُدْنا عنهمُ بَعُدَتْ مودتهمُ وعزَّ مرامُ الشوقُ أعظمُ أنْ يحيطَ بوصفِهِ

ضُرَّةٌ للشمسِ والبدرِ فَلَوْ أدركتْها ضُرتاها ضَرتاها بكَ يا عاشقُ منها تهمةٌ

أخذْتَ عني بديلاً وذا دليلٌ بأنكْ تمرُّ بي لستَ تلوي

مربعٌ يخلو ودمعٌ يكفُ وجوى يحلو وقلبٌ يرجِفُ وغرامٌ كلما قلتُ انقضى

الطرفُ ساهٍ ساهرٌ والدمعُ وافٍ وافرُ فاجفُوا ولِينوا في الهوى

النومُ عن جفني طريحٌ طريدْ والصبرُ عن قلبي قصيٌّ بعيدْ يا مَنْ سبى بالنورِ شمسَ الضحى