قصائد شوق

أراحَتْ فُؤاداً لديْها مَشوقا غَداةَ قضَتْ منْ هواها حُقوقا وحيّتْكَ زُهْراً بأُفْقِ الخُدورِ

طَيْفُها حينَ طرَقْ عاقَني عنهُ الأرقْ بتُّ من شوْقي لَها

سلْ بالغَميم معاهِداً لمْ أنسَها أتعيدُ أيامُ التّواصُلِ أُنْسَها أبدَتْ لديْكَ من المَعاطِفِ مُلْدَها

ألا يا مَشوقاً يمّمَ الرّبْعَ والمَغْنى هنيئاً فوجْهُ الحسْنِ حيّاكَ بالحسْنى عطفْت على سلمَى الرّكابَ مُسلّماً

ألا حيِّها في حَيِّها أوْجُهاً غُرّا فإنّيَ لا أنْسى اغْتِراري بها غِرّا وقُلْ ليَ هلْ توسى زمانَةُ عاشِقٍ

أتُرَى الخِلُّ إذْ نأَى أوصى بِي كيفَ شاءَ الهَوى إلى أوْصابي طالَما بتُّ أشتَكي نارَ شوْقِي

أَكُلُّ شاكٍ بداءِ الحُبِّ مُضْناكِ ماذا جَنَتْهُ عَلى العُشَّاقِ عَيْناكِ قدْ كانَ لِي عن سَبيل الحُبِّ مُنْصرَفٌ

مَنْ لم يُشاهِدْ مَوْقِفاً لفِراقِ لَمْ يَدْرِ كَيْفَ تَولّهُ العُشَّاقِ إنْ كُنْتَ لَمْ تَرَهُ فسائِلْ مَنْ رأى

كَتَبْتُ وشَوْقِيَ يُملِي أسىً سَريرةَ حُبٍّ وَشاها الجَلَمْ ولو رُمْتُ خَطّاً لَها بِسِواهُ

صَدَعْتَ أكْبادِيَ صَدْعَ الزُّجاجْ وشُبْتَ لِي العَذْبَ بِمِلْحٍ أُجاجْ وسُمْتَ قَلبي بُرحاءَ النَّوى