قصائد شوق

أَلَم تَرْبَعُ فَتُخبِركَ المَغاني فَكَيفَ وَهُنَّ مذْ حججَ ثَمانِ بَرِئتُ مِنَ المَنازِلِ غَيرَ شَوقٍ

أَتصبر غدوا أَم لِعَينَيكَ سافِحُ كَما شَلشَل الماءَ الشّنانُ النَّواضِحُ أَبُخلاً إِذا تَدنو وَشَوقاً إِذا نَأَت

أرِقتُ ومُعرِضاتُ الليلِ دوني لِبَرقِ باتَ يَستَعِرُ استِعارا تواضَعَ للسجاسجِ من مُنيمٍ

دعاني الهوى إذ شَرَّقَ الحيُّ غدوةً وما كُنتُ تدعوني الخطوبُ الضَّعائِفُ وهيَّج أحزاني حُمولٌ تَرَفَّعَت

خليليَّ ما صبري على الزَّفَراتِ ما طاقتي بالشَّوقِ والعَبَراتِ سَقَى ورَعَى الله الأَوانسَ كالدُّمى

أَصرَمتَ رامَةَ أم تَجَدَّدَ حَبلُها أَم قَد مَلِلتَ عَلى التَّنائي وَصلَها أَم كَيفَ تَرجو نائِلاً مِن خُلَّةٍ

بانَ الخَليطُ فَهالَتكَ التَهاويلُ وَالشَوقُ مُحتَضَرٌ وَالقَلبُ مَتبولُ يُهدى السَلامَ لَنا مِن أَهلِ ناعِمَةٍ

طَرِبنا حينَ أَدرَكَنا اِدِّكارُ وَحاجاتٌ عَرَضنَ لَنا كِبارُ لَحِقنَ بِنا وَنَحنُ عَلى ثُمَيلٍ

ذَكَرتَ الصِبا فَاِنهَلَّتِ العَينُ تَذرِفُ وَراجَعَكَ الشَوقُ الَّذي كَنتَ تَعرِفُ وَكانَ فُؤادي قَد صَحا ثُمَّ هاجَني

ولما نزلنا شيحة الرمل أعرضت ولاحت لنا حزوى وأعلامها الغبر شربنا بماء الشوق حتى كأنما