قصائد عامه

شِعْرُ ابنِ أَوْسٍ رياضٌ جَمَّةُ الطُّرَفُ فنحنُ منه مَدى الأيامِ في تُحَفِ لَكِنْ كَرِهْناه لمَّا سار في طُرُقٍ

قضَى بوقوفِ الرَّكْبِ حَقَّ المواقِفِ فروَّى صَداها بالدُّموع ِالذَّوارِفِ رسومٌ كأنَّ الطَّرْفَ يَقرأُ كلَّما

عُذِلتُ وهَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه وأُسمِعْتُ لو أصغَى إلى اللَّومِ سامِعُه تَعَرَّقَه الصَّبرُ الجَميلُوفي الحَشا

وأدهَمَ يُسْفِرُ عَنْ ضِدِّهِ كما سَفَرَ اللَّيلُ إذا وَدَّعا بعثْتُ إليكَ به أخرَساً

ولقد مَرَرْتُ على المحدِّثِ مَرَّةً وإذا بحَضرَتِه ظِباءٌ رُتَّعُ وإذا ظِباءُ الأُنْسِ تَكتُبُ كُلَّ ما

أَمِنْ رُقبَةٍ عافَ السَّلامَ مُوِّدعا ورَدَّ جُموحَ الدَّمعِ حينَ تَسَرَّعا وصَدَّعَنِ البِيضِ الحِسانِ وقد بَدَت

أَتكتُمُ أسرارَ الهَوى أَم تُذيعُها وتَحفَظُها بعدَ النَّوى أَم تُضيعُها مَهاةٌ ولكنْ للفِراقِ لِقاؤُها

يُرَوِّعُ هَجرُها قلباً مَرُوعا صَديعُ الشَّيْبِ يملوُّه صُدُوعا أَرَتْها الأَبعونَ هَشيمَ رَوْضٍ

إلفَ الخَيالِ أراكَ إلفاً شَاسِعا وَصَلَ الهُجوعَ وزارَ ركباً هاجِعا أهلاً بمُبتَسِمٍ تَغَيَّبَ آفلاً

أَإِنْ دَنا الشَّوقُ بعدَ ما شَسَعا وأَسعَدَ الدَّمعُ بعدَ ما امتنَعا وَصَلْتَ ماءَ الشُّؤونِ من كَمَدٍ