قصائد عامه

هَل الوَجدُ إِلّا أَن تَلوح خِيامُها فَيَقضي بأهداءِ السَلامِ ذمامُها وَقَفتُ بِها أَبكي وَتَرزُمُ ناقَتي

بَعَثَت إِلَيكَ بِطَيفها تَعليلا وَخضابُ لَيلك قَد أَراد نُصولا فَأَتاكَ وَهناً وَالظَلامُ كَأَنَّما

لَو كانَ حَرُّ الوَجدِ يَعقب بعده بَردُ الوِصال غفرت ذاك لِذاكا لا بَل شُجيتُ بِمَن يَبيتُ مُسَلَّماً

أَتَرضونني يا آل جرّاح إِنَّني مُدوّيٍ لكم أَضحى مَدى الدَهرِ هالِكا وَما زِلتُ أَرجو أَن أَراكُم كَما أَرى

أَيا مَن نَعاهُ لِسانُ القَريض وَكالنَدِّ يَنشُرُ مِن عرفِهِ وَمَن كالثُريّا لَهُ هِمَّة

أَتى الدَهر مِن حَيث لا أَتَّقي وَخانَ من السَبب الأَوثَقِ مَضى بِأَبي الفَضلِ شَطرَ الحَياة

أَمّا الخَيال فَما يَغيب طُروقاً يَدنو بِوَصلك شائِقاً وَمشوقا وَآفٍ يُحقِقُ لِلوَفاء وَلَم يَزَل

صَبٌّ نَأَى فَأَفاعي البَينِ تلسعه وَلَيسَ عِندَ ذَوي الآلامِ يَنفَعُهُ مشرق شَقَّ عنه ثَوبَ سَلوَتِهِ

أَلَمَّ خاليَها بَعد الهُجوعِ فَعادَت إِذ رأَت سيفي ضَجيعي وَهاجَت لي بِزَورتها زَفيراً

أَبانَ لَنا من درِّهِ يَومَ وَدَّعا عُقوداً وَأَلفاظاً وَثغراً وَأَدمُعا وَأبدى لنا من دَلِّه وَجَبينِهِ