قصائد عامه

يَتيهُ عِندي وَأَنا أَخضَعُ إِن كانَ ذا بَختي فَما أَصنَعُ يا عاذِلي عَذلُكَ لي ضائِعٌ

بَعَثَ الخَيالُ إِلَيَّ وَاِمتَنَعا ريمٌ مَضَت نَفسي لَهُ تَبَعا ما زالَ طولَ اللَيلِ مُرتَحِلاً

وَأَنتَ الَّذي ذَلَّلتَ لِلناسِ جانِبي وَأَكثَرتَ أَحزانَ الفُؤادِ المُرَوَّعِ وَأَسقَيتَ عَيني رَيَّها مِن دُموعِها

أَصبَحَ سِرّي في الحُبِّ قَد شاعا وَصِرتُ عَبداً في الحُبِّ مِطواعا لا تَعذِلوني فَقَد بَرِمتُ بِكُم

وَغادَرَ مِنّي الدَهرُ عَضباً مُهَنَّداً يَفَلُّ شَبا خَصمي وَقَلباً مُشَيَّعا وَجوداً يَحُلُّ الكَفَّ عَن خَيرِ مالِها

عَليمٌ بِما تَحتَ الصُدورِ مِنَ الهَوى سَريعٌ بِكَرِّ اللَحظِ وَالقَلبُ جازِعُ وَيَجرَحُ أَحشائي بِعَينٍ مَريضَةٍ

نَهى الجَهلَ شَيبُ الرَأسِ بَعدَ نِزاعِ وَما كُلُّ ناهٍ ناصِحٍ بِمُطاعِ رَأَت أُقحُوانَ الشَيبِ لاحَ وَآذَنَت

مَنزِلٌ أَقوى بِسَلمى وَرُبوعُ تُعذَرُ الأَنفاسُ فيهِ وَالدُموعُ وَلَقَد كُنتُ أَراها آهِلا

الدارُ أَعرِفُها رُبىً وَرُبوعا لَكِن أَساءَ بِها الزَمانِ صَنيعا لَبِسَت ذُيولَ الريحِ تَعفو رَسمَها

قاسٍ عَلى سَفكِ الدِماءِ فَظُّ ما بَينَهُ وَبَينَهُنَّ وَعظُ يُعطي يَدَيهِ ما أَرادَ اللَحظُ