قصائد عامه

قَد كُنتُ أَرجو وَصلَكُم فَظَلَلتُ مُنقَطِعَ الرَجاءِ أَنتِ الَّتي وَكَّلتِ عَي

وَما هَجَروكَ مِن ذَنبٍ إِلَّيهِم وَلَكِن قَلَّ في الناسِ الوَفاءُ وَغَيَّرَ عَهدَهُم مَرُّ اللَيالي

كِتابٌ أَتاني عَلى نَأيِها يُخَبِّرُ عَن بَعضِ أَنبائِها فَنَفسي الفِداءُ لِهَذا الكِتا

أَقولُ لَها وَدَمعُ العَينِ يَجري سَبيلُ الحَقِّ لَيسَ بِهِ خَفاءُ إِذا كانَ التَعَتُّبُ مِن خَليلٍ

يَدُلُّ عَلى ما بِالمُحِبِّ مِنَ الهَوى تَقَلَبُ عَينَيهِ إِلى شَخصِ مَن يَهوى وَإِن أَضمَرَ الحُبَّ الَّذي في فُؤَادِهِ

إِنّي وَضَعتُ الحُبَ مَوضِعَهُ وَاِحتَلتُ حيلَةَ صاحِبِ الدُنيا وَإِذا سُئِلتُ عَنِ الَّتي شَغَفَت

إِلى اللَهُ أَشكو إِنَّهُ مَوضِعُ الشَكوى فَقَد صَدَّ عَنّي بِالمَوَدَّةِ مَن أَهوى لَعَمري لَأَهلُ العِشقِ فيما يُصيبُهُم

كَتَبَ المُحِبُّ إِلى الحَبيبِ رِسالَةً وَالعَينُ مِنهُ ما تَجِفُّ مِنَ البُكا وَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَرَّ بِهِ البِلى

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني

أَعرِض عَنِ الجاهِلِ السَفيهِ فَكُلُّ ما قالَ فَهُوَ فيهِ ما ضَرَّ بَحرَ الفُراتُ يَوماً