قصائد عامه

أَرى كَفرَطابٍ أَعجَزَ الماءُ حَفرَها وَبالِسَ أَغناها الفُراتُ عَنِ الحَفرِ كَذَلِكَ مَجرى الرِزقِ وادٍ بِلا نَدىً

إِذا سَعِدَ البازي البَعيدُ مُغارُهُ تَأَدّى إِلَيهِ رِزقُهُ وَهوَ في الوَكرِ وَيَحوي الفَتى بِالجَدِّ مالَ عَدُوِّهِ

يَقولُ لَكَ العَقلُ الَّذي بَيَّنَ الهُدى إِذا أَنتَ لَم تَدرَء عَدُوّاً فَدارِهِ وَقَبِّل يَدَ الجاني الَّذي لَستَ واصِلاً

ما لِلبَصائِرِ لا تَخلو مِنَ السَدَرِ وَالعَقلِ يُعصى فَيُمسي وَهوَ كَالهَدَرِ آلَيتُ أُثني عَلى قَومٍ بِنُسكِهِمُ

أَمسى خَليلُكَ عِندَ اللُبِّ مُحتَقَراً وَلَيسَ في المَلَإِ الغادي بِمُحَتَقرِ تَخالُ نَورَ الأَقاحي في عَوارِضِهِ

السَعدُ يَجعَلُ ذَرِّيَّ الدَبى نِعَماً وَالنَحسُ يُهلِكُ ما لِلمَرءِ مِن أَمَرِ وَالخَمرُ تَخميرُ عُقلٍ فَاِجفُ ضارِبَةً

قَد باشَروكَ بِمَكروهٍ أُديتَ بِهِ حَتّى تَوَهَّمتَ أَن لَيسوا مِنَ البَشَرِ زَهوُ التَكَبُّرِ لا زَهوُ النَخيلِ بِهِم

إِن كانَ لَم يَتَّرِك قَيسٌ لَهُ وَطَراً إِلّا قَضاهُ فَما قَضَّيتُ مِن وَطَرِ وَرُبَّ نَفسٍ أَصابَت عيشَةً رَغَداً

فَعَلتَ فِعلَ تِجارٍ مُخسِرينَ بِهِ فَاِعبُد إِلَهَكَ تُرزَقُ خَيرَ مُتَّجَرِ ما لِلمَذاهِبِ قَد أَمسَت مُغَيَّرَةً

إِرجَع إِلى السِنِّ فَاِنظُر ما تَقادُمُها فَاِحكُم عَلَيهِ وَلا تَحكُم عَلى الشَعَرِ فَكَم ثَلاثينَ حَولاً شَيَّبَت وَمَضَت