قصائد عامه

أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا وما نَهْنَهَتُ عن طَلَبٍ ولكِنْ

خَطبٌ طُرقتُ به الزمان محيطة فَظُّ الحلول عليَّ غير شفيقِ فكأنَّمَأ نُوبُ الزمان محيطة

دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها

أَثنِ عَلى الخَمرِ بِآلائِها وَسَمِّها أَحسَنَ أَسمائِها لا تَجعَلِ الماءَ لَها قاهِراً

اِكسِر بِمائِكَ سَورَةَ الصَهباءِ فَإِذا رَأَيتَ خُضوعَها لِلماءِ فَاِحبِس يَدَيكَ عَنِ الَّتي بَقِيَت بِها

أَما يَسُرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهراءُ وَالخَمرُ مُمكِنَةٌ شَمطاءُ عَذراءُ ما في قُعودِكَ عُذرٌ عَن مُعَتَّقَةٍ

لا يَصرِفَنَّكَ عَن قَصفٍ وَإِصباءِ مَجموعُ رَأيِ وَلا تَشتيتُ أَهواءِ وَاِشرَب سُلافاً كَعَينِ الديكِ صافِيَةً

بَينَ المُدامِ وَبَينَ الماءِ شَحناءُ تَنقَدُّ غَيظاً إِذا ما مَسَّها الماءُ حَتّى تُرى في حَوافي الكَأسِ أَعيُنُها

يا راكِباً أَقبَلَ مِن ثَهمَدٍ كَيفَ تَرَكتَ الإِبلَ وَالشاءَ وَكَيفَ خَلَّفتَ لَدى قَعنَبٍ

وَمُتَرَّفٍ عَقَلَ الحَياءُ لِسانَهُ فَكَلامُهُ بِالوَحيِ وَالإيماءِ لَمّا نَظَرتُ إِلى الكَرى في عَينِهِ