قصائد عامه

قَد صَدَقَ الوَردُ في الَّذي زَعَما أَنَّكَ صَيَّرتَ نَثرَهُ دِيَما كَأَنَّما مائِجُ الهَواءِ بِهِ

حَجَّبَ ذا البَحرَ بِحارٌ دونَهُ يَذُمُّها الناسُ وَيَحمَدونَهُ يا ماءُ هَل حَسَدتَنا مَعِنَهُ

أَبلى الهَوى أَسَفاً يَومَ النَوى بَدَني وَفَرَّقَ الهَجرُ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِ روحٌ تَرَدَّدُ في مِثلِ الخِلالِ إِذا

إِذا ما الكَأسُ أَرعَشَتِ اليَدَينِ صَحَوتُ فَلَم تَحُل بَيني وَبَيني هَجَرتُ الخَمرَ كَالذَهَبِ المُصَفّى

يا بَدرُ إِنَّكَ وَالحَديثُ شُجونُ مَن لَم يَكُن لِمِثالِهِ تَكوينُ لَعَظُمتَ حَتّى لَو تَكونُ أَمانَةً

أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُم مِنَ الفِطَنِ وَإِنَّما نَحنُ في جيلٍ سَواسِيَةٍ

قَد عَلَّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أَجفانا تَدمى وَأَلَّفَ في ذا القَلبِ أَحزانا أَمَّلتُ ساعَةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها

صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا وَعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا وَتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنـ

عَدُوُّكَ مَذمومٌ بِكُلِّ لِسانِ وَلَو كانَ مِن أَعدائِكَ القَمَرانِ وَلِلَّهِ سِرٌّ في عُلاكَ وَإِنَّما

جَزى عَرَباً أَمسَت بِبُلبَيسَ رَبُّها بِمَسعاتِها تَقرَر بِذاكَ عُيونُها كَراكِرَ مِن قَيسِ بنِ عَيلانَ ساهِراً