قصائد عامه

يا مِصرُ سيري عَلى آثارِهم وَقِفي تِلك المَواقِفَ في أَسنى مجالِيها لا يُؤيسَنَّكِ ما قالوا وما كتَبوا

لَكِسرةٌ من رَغيفِ خُبزٍ تُؤدمُ بالمِلح وَالكرامَه أَشهى إِلى الحُرِّ من طعامٍ

غاضَ ماءُ الحياءِ من كلِّ وجهٍ فغَدا كالِحَ الجَوانِبِ قَفرا وَتَفَشّى العُقوقُ في الناسِ حَتّى

أَبصرَ الثَعلبُ الغُرابَ على غُص نٍ نَضيرٍ في رَوضةٍ غنّاءِ وَرأى قطعةً بفيهِ منَ الجُب

يا دواةُ اجعَلي مدادَكِ ورداً لِوفودِ الأَقلامِ حيناً فحينا وَليَكُن كَالزَمانِ حالاً فحالا

أَبَرقٌ يُتَوِّجُ هامَ الرُبا وَإِلّا فهاتيكَ نارُ القِرى كَأنَّ سناهُ عُيونٌ مِراضٌ

أَطلِع الكاسَ كوكبا في اِزدِهاءِ وَأَدِرها في هالَةَ النُدماءِ اسقِنيها حتّى ترانيَ لا أَف

إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ تذكَّرتُ شِعري في مورَّدهِ الخدِّ وَإن أَمطَرَت سحبٌ وفيها بَوارِقٌ

لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ عَذلُ عَذولي فيك لا يجدي إِنّي مع الصَدِّ وَطولِ الجَفا

سَفَرت فلاح لنا هلالُ سعودِ وَنمى الغرامُ بِقَلبيَ المَعمودِ وَجَلَت على العُشّاقِ روضَ محاسنٍ