قصائد عتاب

أأبا الحسينِ كُفيتَ ما بعد الرّدى فلقد قضيتَ ردىً برغم معاطِسِ ما دار في فكري فراقُك هكذا

ما زرتَ إلّا خداعاً أيّها السّاري ثمّ اِنقَضيتَ وما قضّيتُ أوطاري أَنّى يَزور عَلى الظّلماءِ مِنْ شَحَطٍ

أَنْجِد إِذا شئتَ في الأَرزاقِ أَو أغِرِ فَلستَ تَأخذ إلّا مِن يَدِ القدرِ وَما أَصابكَ وَالأقدارُ كافلةٌ

هَل أَنتَ مِن وَصَبِ الصّبابة ناصري أو أنت في نَصَب الكآبة عاذري هيهات ما رأف الصّحيحُ بمُبْتَلٍ

صَبرتُ ولولا أن يقولوا سَفاهةً لآيستُ عذّالاً على الصّبر من صبري وقالوا لَهَا عنها فقلتُ لأنّكم

إذا ما حذرتَ الأمر فَاِجعَل إزاءَه رجوعاً إلى ربٍّ يقيك المحاذرا وَلا تَخشَ أَمراً أَنتَ فيهِ مفوِّضٌ

خَلِّ مَن كانَ لِلجنادلِ جارا لا تُعِرهُ تلهّفاً واِدّكارا فَغبين الرّجال مَن سلَبَتْهُ

مِن مِثلها كنتَ تخشى أيّها الحَذِرُ والدَّهرُ إنْ همَّ لا يُبقي ولا يَذَرُ نعاك ناعٍ إلى قلبٍ كأنّ به

منّا الوصالُ ومنكُمُ الهجرُ وعلى إساءَتكمْ بنا الشّكرُ ولكلّ من أسدى الجميلَ سوى

لَقَلَّ غَناءُ العتبِ والمجرمُ الدَهرُ وضلّتْ أمانٍ لا يُبَلَّغُها العُمرُ لَعَمْرُ العُلا لا ظلتُ طوعَ شكيَّةٍ