قصائد عتاب

قُل للّذي يَحسدنا في الهوى وَالمَرءُ لا يخلو من الحاسدِ قد زارنِي الظبيُ الذي لم يزلْ

إنْ كنتَ بالعفوِ ليس تعذُرنا فلا اِعتذارٌ مِنّا إلى أحَدِ والعبدُ علماً بحلمِ سيّدِهِ

ألا يا أيّها الحادي قفِ العِيسَ على الوادي قفِ العِيسِ ففي كفّ

تكشّفَ ظلُّ العَتْبِ عن غُرّةِ العهدِ وَأَعدى اِقتِرابُ الوصلِ مِنّا على البُعدِ تجنّبني من لستُ عن بعضِ هجرهِ

تَلومُ وَقَد لاحَتْ طوالعُ شَيبتي وما كنتُ منها قبل ذاك مُفنَّدا فَحسبُك مِن لَومي وإلّا فَبعضهُ

قُل للّذي راحَ بِعزٍّ وَاِغتَدى يسحبُ منه مِطْرَفاً مورّدا صنيعَ مَنْ يطمعُ أنْ يُخلَّدا

سَئِمتُ مقامِي في الغبينةِ مُغْمَدا يُراوحني فيها الملامُ كما غدا ألا إنّ جارَ الذُلَّ مَن بات يتّقِي

عَصيتُك وَالأنفاسُ منِّي هواجِرٌ فَكَيفَ ترجّيني وقيظُك باردُ صحبتُ السُّرى حتى كسانِي ثِيابه

أبِي يعصِبُ الغاوون ما في عِيابهم ويَلْطَخُنِي بالشرِّ مَن هو مُلْطَخُ ولو شئتُ أضحى بين دارِي وبينهمْ

قصدتَ بيأْسي منكَ إقذاءَ ناظري فأعفيتَنِي من أنْ أذِلّ لمطمعِ فَلم تكُ إلّا نافعاً غيرَ ضائرٍ