قصائد عتاب

ما لِلعَذولِ وَما لِيَه عَذلُ المَشيبِ كَفانِيَه واحَسرَتي ذَهَب الشَبا

يا لائِمي فيما فَعَل أَخطَأتَ قَولاً وَعَمَل أَسرَعتَ في لَومِكَ لي

أُعاتِبُكُم يا أَهلَ وُدّي وَقَد بَدَت دَلائِلُ صَدٍّ مِنكُمُ وَمَلالِ وَأَعذُرُكُم ثَقَّلتُ حَتّى مَلَلتُمُ

نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي

دَخَلتُ مِصرَ غَنِيّاً وَلَيسَ حالي بِخافِ عُشرونَ حِملَ حَريرٍ

يا هَذِهِ لا تَغلَطي وَاللَهِ ما لي فيكِ خاطِر خَدَعوكِ بِالقَولِ المُحا

تَنَصَّلَ مِمّا جَرى وَاِعتَذَر وَأَطرَقَ مُرتَدِياً بِالخَفَر فَبادَرتُ تُرباً عَلَيهِ مَشى

أَنا في أَوسَعِ عُذري وَكَفى أَنَّكَ تَدري لَم أَغِب عَنكَ اِختِياراً

حَبيبي تائِهٌ جِدّا أَطالَ العَتبَ وَالصَدّا حَماني الشُهدَ مَن فيهِ

أماته الشعر وهو حي حتى اغتدى حسنه جذاذا فصار لا يرتجى لأمر