قصائد عتاب

ألم ترَ أني لا ألينُ لناعمٍ ولا أبتدي ربَّ القطيعة بالوصل وأني متى أُنكب من الدهر نكبةً

آبَ هذا اللَيلُ فَاِكتَنَعا وَأَمَرَّ النَومُ وَاِمتَنَعا في قِبابٍ وَسطَ دَسكَرَةٍ

تَبيتُ سَكارى مِم أُمَيَّةَ نُوَّماً وَبِالطَفِّ قَتلى ما يَنامُ حَميمُها وَما أَفسَدَ الإِسلامَ إِلّا عُصابَةٌ

قُل لِاِبنِ قَيسٍ أَخي الرُقَيّات ما أَحسَنَ العُرفَ في المُصيبات

أَلال تَقُل مَهلاً فَقَد ذَهَبَ المَهلُ وَما كُلُّ مَن يَلحى مُحِبّاً لَهُ عَقلُ لَقَد كانَ في حَولَينِ حالاً وَلَم أَزُر

يَلومونَني في غَيرِ ذَنبٍ جَنَيتُهُ وَغَيرِيَ في الذَنبِ الَّذي كانَ أَلوَمُ أَمِنّا أُناساً كُنتِ تَأتَمِنينَهُم

أَقولُ وَالرَكبُ قَد مَلَت عَمائِمُهُم وَقَد سَقى القَومَ كَأسَ النَشوَةِ السَهَرُ يا لَيتَ أَنّي بِأَتوابي وَراحِلَتي

إِذهَبي بِاللَهوِ فَاِستَمَعي خَبِّريهِ بِالَّذي فَعَلا وَسَليهِ فيمَ يَصرِمُنا

تَقولُ اِبنَةٌ التَيمِيِّ هَل أَنتَ مُشئِم مَعَ الرَكبِ أَم أَنتَ العَشِيَّةَ مُعرِقُ فَقُلتُ لَها مَن زارَ هِمّي لِقاؤُهُ

تَحَلَّل وَعالِج ذاتَ نَفسِكَ وَاِنظُرُن أَبا جُعَلٍ لَعَلَّما أَنتَ حالِمُ