قصائد عتاب

وَإِني لَذو بزٍ مِن الحَمد طرزه فَمالي أَراكَ اليَوم تَزهد في بَزّي كَأَنك لَم تَكتُب إِليّ مصرحاً

أَبا الفَضل لا ترتب بِفضلك أَنني حَفَزتك وَالمُضطَر يُعذر في الحَفز إِذا كانَ للمرء التَقَدم رُتبَةً

تبيَّنتُ أنَّ السَّيفَ قد فُلَّ غِمدُهُ وقد كنتُ أرجوهُ لنائبةِ الدّهرِ فعاندني فيهِ الزَّمانُ وريبُهُ

مقاتلُ الفُرسان في مَعركِ الهَجرِ مِن لحظةِ الفتّان

أيا منكراً ودِّي له وهو عارفٌ بأنَّ وِدادي لا يداخلهُ النُّكرُ يبيتُ قريرَ العينِ في جنبِ راحةٍ

قُل لِمَن يَلومُ فِي مُهَفهفٍ أسمر غصنه قويمُ

قُمْ يا غُلاَمُ وَدَعْ مَقالَةَ مَنْ نَصَحْ فَالدِّيكُ قَدْ صَدَعَ الدُّجى لَمَّا صَدَحْ خَفِيتْ تَباشِيرُ الصَّباحِ فَسَقِّني

طابَ الصَّبوحُ لَنا فَهاكَ وَهاتِ وَاشْرَبْ هَنيئاً يا أَخا الَّلذَّاتِ كَمْ ذا التَّوانِيْ وَالشَّبابُ مُطاوِعٌ

وَأَرضُ شِلبٍ وَما شِلبٌ وَإِن وَلَدَت غِمارَ ناسٍ فَناسٌ غَيرُ أَغمارِ عُرفُ التَحاوُرِ مِن تِلقاءِ أَلسُنِهِم

إِذا كانَ الَّذي يَعرُو مُهِمّاً فَأَيسَرُ ما تَضيقُ بِهِ الصُدورُ فَيا لَكِ صِحَّةً جَلَبَت حَياةً