قصائد عتاب

عَلامَ يا دهرُ بالعُدوَانِ تَحبِسُني في غيرِ جِنْسِي وَلم أُفقَدْ ولم أَغِبِ هَلاّ بأَدنَى العذَابَيْنِ اقتَنَعْتَ لنَا

يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد دُكَ عن إساءَتِيَ العِتابُ أَمْرَضْتَ مَن أَهوَى ويَأْ

إِلى كَم أُرَجِّمُ فيكَ الظّنونَا وَأَدفَعُ بالشَّكِّ عَنكَ اليَقينا وَآمُلُ عَطفَكَ بعدَ الجفاءِ

إِصلاحُ قلبِكَ أَعياني فأَحْيَاني واليأسُ منكَ إلى السّلوانِ أَلْجانِي كم ذا التّجنّي وَما ذَنبي إليكَ سِوى

قُلْ لمن تَاه بالجَمالِ عَلينا ما عَسى دولةُ الصِّبَا أن تَدومَا عن قليلٍ نَرى قوامَكَ ذَا المَا

نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني وفَمِي عَلى فَمِهِ يُقبِّلُهُ ويُريدُ يُوضِحُ وجهَ حُجَّتِهِ

أَطَاعَ ما قالَهُ الواشي وما هَرَفَا فعادَ يُنْكرُ منِّا كلَّ ما عَرَفَا وصدَ حتّى استَمرَّ الهجرُ منه فَلَو

لكَ أن أُطيعَك راضياً أو سَاخطَا وأَصُونَ سِرَّكَ راجياً أو قَانِطَا وإذا تَسقَّطَنِي الوُشَاةُ حَديثَكُم

ما حيلَتي في المَلُولِ يَظلِمُني وليسَ إِن جارَ منهُ لي جارُ وِدَادُهُ كالسَّحابِ منتقِلٌ

يا جائراً وهوايَ يَعذُرَه منك الذّنوبُ ومنِّيَ العُذْرُ لا تحسَبنِّي عَن مَلالِكَ لي