قصائد عتاب

قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو م ولم أدر ما جواب الكتاب ليت شعري عن الأمير لماذا

أقول لما رأيتُ الناس قد ذَهبوا في كلِّ فنٍّ بلا علمٍ يَتيهونا من ناكِثين ومُرَّاق وقاسطةٍ

يا مَن تَمنّى عَلى الدُنيا مبالغها هَلاّ سأَلتَ أَبا بِشر فَتُعطاها ما هبَّتِ الريحُ إلا هبَّ نائِلُهُ

أَبلغ إِمام الهُدى أَن لستَ مُصطَنِعاً لِلنَّائباتِ كَيعقوب بِن داودِ أَمسى يَقيكَ بِنَفسِ قَد حباك بها

وَصاحبٌ كانَ لي وَكنتُ لَهُ أَشفق مِن والدٍ على وَلَدِ كُنّا كَساقٍ يَمشي بِها قَدَمٌ

طال عتب الزمان ظلماً علينا وجفانا فما له إعتابُ فأجرنا من عتبه وأذاه

إِمزجاها واِسقياني واِشرَبا وَدَعا العاذِلَ يَهذي كَيفَ شا وَافشيا السِرَّ فَما يَهنأُ لي

فَإِنَّ هَذا الوَطبَ لي ضائِرٌ في ظاهِرِ الأَمرِ وَفي الغامِضِ إِن كُنتَ تَسقيني فَمِن قهوةٍ

يا عائبي عند أعدائي ليرضيهم وبائعي بيسيرٍ ماله خطرُ أظهرتَ أنكَ لا أنتَ العدو ولا

يا بؤسَ يومٍ كاسفٍ إن لم يغير في غده لأمةٍ وزيرها